محمود الجندى: خبرة 50 عامًا تكفى للتنقل بين 4 أدوار

ثلاثة أدوار مختلفة لعبها الفنان محمود الجندى على شاشة رمضان من خلال مسلسلات «مزاج الخير»، «تحت الأرض»، «الركين»، بالاضافة الى «مكان فى القصر» الذى تم تأجيل عرضه، يختلف كل منها عن الآخر تماما حيث ظل يعمل لساعات طويلة يوميا وينتقل من لوكيشن إلى آخر.
عن الحالات الفنية الأربع التى تقمصها قال محمود الجندى:
فى مسلسل «تحت الأرض» جسدت دور والد الفنان أمير كرارة وأعمل موظفا بسيطا يتعرض للعديد من المواقف الصعبة التى تدفع كل من حوله للتعاطف معه، وفى مسلسل «مزاج الخير» ألعب دور تاجر المخدرات الذى يدخل فى صراعات مختلفة مع أحد أفراد عائلته «ابن أخته» مصطفى شعبان وتتوالى الأحداث فى سياق درامى كوميدى مشوق، أما دورى فى مسلسل «مكان فى القصر» فأجسد فيه دور محامٍ مشاكس يستطيع قلب الحقائق لصالح صاحب القصر الذى يعمل لديه إلا أنه فى النهاية يحاول أن يستغل كل أوراق اللعبة لمصلحته الشخصية، وأخيرا مسلسل «الركين» الذى قدمت فيه دور صحفى يبحث عن الحقائق وسط مجريات الأحداث ويحاول فك طلاسم الأحداث الدرامية داخل المسلسل.
● ألا يصيبك الانتقال بين الشخصيات الأربع بالإرهاق بدنيا ونفسيا؟
ــ من الممكن أن يصاب بالإرهاق أى مبتدئ فى الفن ولكن خبرة خمسين عاما فى مجال الدراما والسينما والمسرح أهلتنى لأن أدخل أى «لكويشن» ناسيا تماما ما كنت أفعله فى اللوكيش السابق بمجرد أن ألبس ملابس الشخصية ولكنى أحيانا أجد صعوبة فى اختيار الدور الذى يتناسب معى، فأنا رفضت 6 سيناريوهات عرضت على لأننى شعرت أنها لن تضيف لمشوارى الفنى، وأنا دائما أبحث عن العمل الجيد الذى يحترم فنى وجمهورى.
● تخصصت فى المسلسلات الاجتماعية وابتعدت عن الدينية لماذا؟
ــ المسلسلات الاجتماعية التى أعمل بها هى من وجهة نظرى «دينية» فكلمة دينية لا تعنى أن أرتدى ملابس عربية ولحية وأتحدث بالفصحى، بل هى إيصال معنى الفضيلة بأى طريقة كانت، أما ما يخص الأعمال التاريخية فهى مكلفة للغاية لأنها لابد أن تظهر على الشاشة بشكل ينافس السباق العالمى فى هذا المجال.
● تعنى المسلسلات التاريخية السورية والتركية والإيرانية؟
ــ بالفعل.. أقصد ذلك فهذه الدول اهتمت بما أهملناه نحن فقد كانت مصر تنتج أعمالا تاريخية ضخمة وقيمة فى فترة السيتنيات والسبعينيات مثل أعمال شادى عبد السلام التى أصفها بالعالمية ونحن الآن لا نجد منتجا لديه الجرأة على الإقدام على مثل هذه الخطوة مثل «آسيا» التى أنتجت فيلم «الناصر صلاح الدين» على سبيل المثال وما زاد الأمر تعقيدا أن الحكومة رفعت يدها عن إنتاج تلك الأعمال التاريخية.
● قلة هذه النوعية من الأعمال والأزمة المالية التى يمر بها المنتجون هل تتسبب فى مزيد من الانهيار؟
ــ أنا ضد هذه النظرة التشاؤمية تماما.. فالأزمة الاقتصادية التى نعيشها موجودة فى جميع القطاعات بسبب الظروف السياسية التى تعيشها البلاد وهو ما دفع أصحاب رءوس الأموال إلى الخوف من خوض أى مغامرة غير محسوبة، بالاضافة إلى أن أعمال القرصنة وسرقة الأعمال عبر الإنترنت يرجع إلى عدم قدرتنا حتى الآن على حماية حقوق الملكية الفكرية والأداء العلنى الذى يمتلكه المنتج. فنحن بحاجة إلى قوانين فى هذا الشأن تضمن لأصحاب الملكية الفكرية حقوقهم.

آختيآر . رآئع
بآرك الله. فيك
ويع ـطيك آلع ـآفيةه َ
لآهنت ـي